تاریخ چاپ :

2024 Mar 29

IslamQT.Com 

لینک مشاهده :  

عـنوان    :       

الإعجاز العددي في القرآن الكريم

الإعجاز العددي في القرآن الكريم

رؤية جديدة للإعجاز

إذا أردنا أن نرى المعجزة القرآنية وندرك عظمة الإعجاز في آيات الله تعالى فيجب أن ندرس الإعجاز داخل الآية الواحدة أو داخل النص القرآني المكون من عدة آيات، وحتى داخل المقطع من الآية. ومن جهة ثانية يمكن دراسة إعجاز الكلمة الواحدة وتكرارها ضمن القرآن الكريم. القرآن الكريم ليس قصيدة شعر ينطبق على أبياتها قانون واحد أو قافية محددة أو وزن شعري واحد، بل في كتاب الله تعالى نجد في كل آية معجزة وفي كل سورة معجزة بل في كل حرف معجزة!

إن هذه الرؤية للإعجاز القرآني تتطلب أبحاثاً علمية كثيرة، في كل بحث يتم عرض جانب من جوانب المعجزة   الرقمية أو البلاغية أو العلمية... وهذا ما نفعله من خلال سلسلة من الأبحاث القرآنية. إن مجموعة الأبحاث هذه سوف تعطي فكرة ممتازة عن الإعجاز الرقمي للقرآن، لذلك جميع التساؤلات التي لم يجب عنها هذا البحث، يمكن للقارئ أن يجد الإجابة عنها في أبحاث أخرى، إن شاء الله تعالى.

وحدانية الله وأسماؤه الحسنى

كما أن كلمات الله تعالى لا نهاية لها، كذلك أرقام الله تعالى لا نهاية لها. والإعجاز لا يقتصر على الرقم (7). بل هنالك أرقام لا تحصى، منها الرقم (11) وهو عدد مفرد أولي يتألف من (1) وهو (1) وهولا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد. ووجود هذا الرقم في كتاب الله هو دليل على وحدانية الله. يظهر أيضاً رقم هو (99) والذي يعبر عن أسماء الله الحسنى، وجود هذا الرقم في كتـاب الله دليـل على أن لله تسـعة وتسـعين اســماً.

الرقم (11) دليل على وحدانية الله تعالى

في الفقرات التالية سوف نشاهد تناسبات مذهلة مع الرقم (11) هذا العدد الأولي المفرد دليل على أن منزل القرآن واحد أحد. وقبل البدء باستعراض الحقائق الرقمية العجيبة المتعلقة بهذا الرقم، نود أن نشير إلى أن عدد حروف (قل هو الله أحد) هو أحد عشر حرفاً!

تكرار كلمات البسملة

في كلمات البسملة نجد رقماً محدداً لتكرار كل كلمة كما يلي:

1 ـ كلمة (بسم) تكررت في القرآن كله (22) مرة.

2 ـ كلمة (الرحمن) تكررت في القرآن كله (2699) مرة.

3 ـ كلمة (الرحمن) تكررت في القرآن كله (57) مرة.

4 ـ كلمة (الرحيم) تكررت في القرآن كله (115) مرة.

لنضع هذه التكرارات في جدول لنرى التناسب المذهل مع الرقم (11):

بسم          الله          الرحمن           الرحيم

22         2699       57        115

إن العدد الذي يمثل مصفوف هذه التكرارات هو: (11557269922) هذا العدد مؤلف من (11) مرتبة ويقبل القسمة على (11) تماماً:

11557269922 = 11 × 1050660902

حتى لو جمعنا هذه التكرارات سوف نجد عدداً من مضاعفات الـ (11):

22 + 2699 + 57 + 115 = 2893

والعدد (2893) هو عدد من مضاعفات الرقم (11):

2893 = 11 × 263

ومجموع مفردات الناتج (263) هو أحد عشر:

3 + 6 + 2 = 11

حروف وتكرار اسم (الله)

عدد حروف كلمة (الله) هو (4)، وعدد مرات تكرارها في القرآن كله (2699) مرة،وفي هذين العددين تناسب مع الرقم (11):

عدد حروف اسم (الله)         تكرار (الله) في القرآن
4                                  2699

العدد الذي يمثل تكرار وحروف هذا الاسم العظيم هو (26994) من مضاعفات الرقم (11):

26994 = 11 × 2454

والآن نسأل: أين وردت كلمة (الله) لأول مرة وآخر مرة في القرآن الكريم؟ وهل نظَّم الله تعالى أرقام السور والآيات بشكل يتناسب مع الرقم (11)؟ لنقرأ الفقرة الآتية:

أول مرة وآخر مرة

وردت كلمة (الله) أول مرة في (بسم الله الرحمن الرحيم) وآخر مرة في قوله تعالى (الله الصمد) ، لنتأمل هذا الجدول:

 

رقم السورة        رقم الآية        رقم السورة       رقم الآية

1                1                112               2

إن العدد الذي يمثل رقم السورة والآية لكلتا الآيتين من مضاعفات الرقم (11):

211211 = 11 × 19201

والعجيب أن الأرقام الخاصة بكل آية تنقسم على (11) أيضاً، فالآية الأولى موجودة في السورة رقم (1) والآية (1) والعدد الناتج هو (11).

أما الآية الأخيرة فموجودة في السورة رقم (112) ورقم الآية (2) والعدد الناتج هو (2112) من مضاعفات الرقم (11):

2112 = 11 × 192

تكرار الألف واللام والهاء

1 ـ في (بسم الله الرحمن الرحيم)  تكرر حرف الألف (3) مرات، وتكرر حرف اللام (4) مرات، وتكرر حرف الهاء (1) مرة واحدة. لنضع هذه الإحصاءات في جدول:

 الحرف        الألف            اللام              الهاء

تكراره                 3                 4                 1

إذن تكررت حروف اسم (الله) في أول آية من كتاب الله بالنسب التالية (ا ل هـ  = 143), وهذا العدد من مضاعفات
الرقم (11):

143 = 11 ×  13

2 ـ لو ذهبنا إلى آخر آية وردت فيها كلمة (الله) وهي قوله تعالى (الله الصمد) سوف نرى النظام يتكرر:

الحرف                  الألف         اللام           الهاء

تكراره                   2              3               1

 إن العدد الذي يمثل تكرار حروف لفظ الجلالة (الله) في هذه الآية هو: (ا ل هـ  = 132) من مضاعفات الرقم (11) أيضاً:

132 = 11 ×  12

و العجيب جدا أن حروف (الله) عزّ وجلّ تتكرر بنظام آخر يقوم على الرقم (111) للتأكيد على وحدانية الله عزّ وجلّ، لنتأمل الجدول حيث نعبر عن كل حرف بقيمة تكراره في الآية:

 (بسم الله الرحمن الرحيم)                        (الله الصمد)

ا        لـــــلــــــه          ا        لـــــلــــه

     3       4    4      1               2       3     3         1

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الله) في البسملة  أي: ا ل ل هـ، هو (1443)، هذا العدد من مضاعفات (111):

1443 = 111 ×  13

نفس القاعدة نجدها مع الآية الأخيرة، فقد تكررت حروف (الله) في (الله الصمد) كما يلي:

 (ا ل ل هـ = 1332) وهذا العدد من مضاعفات الرقم (111) أيضاً:

1332 = 111 ×  12

وسبحان الله العظيم! عندما كررنا حرف اللام تكرر
الرقم واحد!
ليبقى هذا التكرار المعجز دليلاً على وحدانية
الله تعالى.

الرقم (99) وأسماء الله الحسنى

في أول آية من كتاب الله هنالك ثلاثة من أسماء الله هي: (الله-الرحمن-الرحيم)، كل اسم من هذه الأسماء تكرر في القرآن بنسبة محددة كما يلي:  

                            الله              الرحمن           الرحيم

تكراره في القرآن       2699             57         115

إن العدد الذي يمثل مصفوف هذه التكرارات هو (115572699) يتألف من تسع مراتب ويقبل القسمة على (99):

115572699 = 99 × 1167401

والعجيب أننا لو جمعنا هذه التكرارات جميعاً لبقي النظام قائماً:

2699 + 57 + 115 = 2871

والعدد (2871) من مضاعفات الرقم (99) أيضاً:

2871 = 99 × 29

المذهل حقاً أن هذا النظام يبقى مستمراً حتى عندما نبدل مكان كلمتي (الله الرحمن) كما يلي:

 الله         الرحمن        الرحيم

 57          2699         115

 العدد الذي يمثل تكرار هذه الأسماء الثلاثة بهذا التسلسل (الرحمن ـ الله ـ الرحيم) هو: (115269957) من مضاعفات الرقم (99):

115269957 = 99 ×  1164343

وهذا النظام العجيب يشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) [الإسراء: 17/110].

(قل هو الله أحد)

هذه الآية الأولى في سورة الإخلاص والتي تقرر وحدانية الله سبحانه وتعالى، عدد حروف اسم (الله) في هذه الآية هو:

ا       لـــــــلـــــــه

  2    3        3       2

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف اسم (الله) في هذه الآية الكريمة هو: (ا ل ل هـ  = 2332) من مضاعفات الرقم (11):

2332  = 11 × 212

والعجيب جدا أن النظام يشمل سورة الإخلاص كاملة، لنكتب هذه السورة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}

ا       لــــــــــلــــــــه

6      12            12       4

إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الله) في سورة الإخلاص هو (ا ل ل هـ  = 412126) من مضاعفات الرقم (11) مرتين وبالاتجاهين!!!

العدد:   412126 = 11 × 11 × 3406  

مقلوبه: 621214 = 11 × 11 × 5134

إن هذه النتائج تؤكد أن الله جل جلاله رتب حروف اسمه داخلَ كل سورة بنظام مُحْكَم, وداخل كل آية بنظام محكم, وداخل كل كلمة بنظام مُحْكم!


 

أرقام تشهد على وحدانية الله تعالى

لقد اقتضت مشيئة الله عز وجل أن يختار اسماً له هو (الله)، هذا الاسم يتألف من ثلاثة أحرف أبجدية تكررت كما يلي:

ـ الألف تكرر مرة واحدة (ا = 1) في اسم (الله).

ـ اللام تكرر مرتين: (ل = 2) في اسم (الله).  

ـ الهاء تكرر مرة واحدة: (هـ  = 1) في اسم (الله).

عندما نصفّ هذه الأرقام: (ا ل هـ  = 121) يكون لدينا العدد الذي يعبر عن تكرار الألف واللام والهاء في اسم (الله) هو (121) هذا العدد يساوي بالتمام والكمال (11 × 11):

121 = 11 × 11

والعجيب جدا أننا عندما نكتب كلمة (الله) ونبدل كل حرف بقيمة تكراره في هذه الكلمة أي: (الألف = 1، اللام = 2، الهاء = 1) نجد: (ا ل ل هـ = 1221) إن العدد (1221) الذي يمثل تكرار حروف (الله) في اسم (الله) تعالى يساوي بالتمام والكمال
(11 × 111):

1221 = 11 × 111

لننظر إلى هذا الجدول:

                        ا      ل      هـ          ا     ل     ل     هـ

                      1     2       1           1    2    2      1

التناسب             = 11 × 11                   = 11 × 111

وتأمل معي عزيزي القارئ كيف يتكرر الرقم (1) سواءً على شكل (11) أو (111)، أليست هذه الأرقام هي شهادة على وحدانية الله؟

هل هذا كل شيء؟

إن الحقائق الرقمية التي رأيناها في هذا البحث لا تمثّل سوى قطرة صغيرة من بحر إعجاز هذا القرآن. ولو أننا ألَّفنا كتباً عن القرآن بعدد ذرات الكون لما انقضت عجائب ومعجزات القرآن.

        وكيف تنقضي عجائب كتاب هو كتاب ربّ العالمين عزّ وجلّ!

        وكيف تنتهي معجزات كلام الله تبارك وتعالى؟

إن هذه المعجزة الرقمية التي نشهدها اليوم ونلمسها هي برهان قويٌّ جدًّا على أن هذا القرآن العظيم يخاطب بمعجزته هذه كلّ إنسان على وجه الأرض, فلغة الرقم هي لغة عالمية, وفي هذا دليل أيضاً على أن الرسول  هو رسول الله للناس جميعاً.

واستمع معي إلى هذا النداء الإلهي لجميع الناس:

(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [الأعراف: 7/158].

الإسلامالقرآن والتفسير

IslamQT.Com

=============

بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل