المدارس التفسيرية (التي قامت في عصر الصحابة)
كثرت الرواية ـ في التفسير ـ عن عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب . وذلك : لحاجة الناس إليهم من جهة ، والصفات فيهم مكنت لهم ، ولعلي بن أبي طالب أيضا في التفسير . هذه الصفات ، هي : قوتهم في اللغة العربية ، وإحاطتهم بمناحيها وأساليبها ، وعدم تحرجهم من الاجتهاد وتقدير ما وصلوا إليه باجتهادهم ، ومخالطتهم للنبي صلي الله عليه وسلم مخالطة مكنتهم من معرفة الحوادث التي نزلت فيها آيات القرآن . نستثني من ذلك : ابن عباس ، فإنه لم يلازم النبي صلي الله عليه وسلم ( في شبابه ، نظرا لوفاة النبي صلي الله عليه وسلم وهو في سن الثالثة عشرة أو قريبا منها . لكنه استعاض عن ذلك : بملازمة كبار الصحابة ، يأخذ عنهم ، ويروي لهم . يقول الدكتور محمد حسين الذهبي : ولو أننا رأينا هؤلاء حسب ما روي عنهم .. لكان أولهم عبد الله بن عباس ،ثم عبد الله بن مسعود ،ثم علي بن أبي طالب ، ثم أبي بن كعب . وسوف نتكلم ـ بعون الله ـ عن ثلاثة من هؤلاء فيما يلي (1) كالتالي : ـ أ ـ مدرسة التفسير بمكة وشيخها عبد الله بن عباس . ب ـ مدرسة التفسير بالعراق وشيخها عبد الله بن مسعود. ج ـ مدرسة التفسير بالمدينة وشيخها أبي بن كعب . الإسلام – القرآن والتفسير
IslamQT.Com
==============
1- د/ محمد حسين الذهبي - التفسير والمفسرون، 1/65 وما بعدها.
|