تاریخ چاپ :

2024 Nov 23

IslamQT.Com 

لینک مشاهده :  

عـنوان    :       

ترجمة الإمام ابن عامر

ترجمة الإمام ابن عامر

اسمه ونسبه:

       هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبد الله بن عمران اليحصبي بضم الصاد وكسرها نسبة إلى يحصب بن دهمان بن عامر بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان بن عامر وهو هود عليه السلام، وقيل يحصب بن مالك بن أصبح بن أبرهة بن الصباح وفي يحصب الكسر والضم فإذا ثبت الكسر فيه جاز الفتح في النسبة فعلى هذا يجوز في اليحصبي الحركات الثلاث.

 وقد اختلف في كنيته كثيرا والأشهر أنه أبو عمران إمام أهل الشام في القراءة والذي انتهت إليه مشيخة الأقراء بها كان إماما كبيرا وتابعيا جليلا أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده، فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الاقراء بدمشق، ودمشق دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين.

مولده:

ولد ابن عامر ستة إحدى وعشرين هجرية وقال خالد بن يزيد سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول ولدت سنة ثمان من الهجرة في البقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين قال في الغاية وهذا أصح من الذي قبله لثبوته عنه نفسه.

وقد أشار الإمام الشاطبي في مقدمة الشاطبية إلى أن عبد الله بن عامر قد سكن الشام وقد طابت به فقال:

وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا

وصفه الناظم بأن دمشق طابت به محللًا أي طاب الحلول فيها من أجله أي قصدها طلاب العلم للرواية عنه والقراءة عليه.

شيوخه

 قال الحافظ أبو عمرو أخذ القراءة عرضا عن أبي الدرداء وعن المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل عرض على عثمان نفسه.

وقد ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد.

 قال ابن الجزري في الغاية وقد ورد في إسناده تسعة أقوال:

 أصحها: أنه قرأ على المغيرة، الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني، الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد، الرابع: أنه سمع قراءة عثمان وهو محتمل، الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع، السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن وهو بعيد ولا يثبت، الثامن: أنه قرأ على معاوية ولا يصح، التاسع: أنه قرأ على معاذ وهو رواه .

تلاميذه

روى القراءة عنه عرضا يحيى بن الحارث الذماري وهو الذي خلفه في القيام بها وأخوه عبد الرحمن بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة وإسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وخلاد بن يزيد بن صبيح المري ويزيد بن أبي مالك.

وأشهر تلاميذ الإمام ابن عامر هما:

هشام وذكوان وقد أشار الإمام الشاطبي إليهما بقوله:

هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ...... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا

قال الشارح:

هذان راويات أخذت عنهما قراءة ابن عامر اشتهر بذلك وكل واحد منهما بينه وبين ابن عامر اثنان فهذا معنى قوله بالإسناد عنه تنقلا أي نقلا القراءة عنه بالإسناد شيئا بعد شيء فتنقل من باب تفهم وتبصر ، أما هشام فهو أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير السلمي خطيب دمشق أحد المكثرين الثقات ، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين ، قرأ على أيوب بن تميم التميمي وعراك بن خالد المري ، وقرأ على يحيى بن الحارث الذماري ، وقرأ يحيى على بن عامر ، وأما ابن ذكوان فهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الفهري ، قرأ على أيوب بن تميم أيضا وكان يصلي إماما بجامع دمشق سوى الجمعة ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين أي هشام وعبد الله تنقلا عن ابن عامر القراءة بالإسناد...

منهج ابن عامر في القراءة

1- له بين كل سورتين ما لأبي عمرو .

2- له التوسط في المدين المتصل والمنفصل .

3- يدغم من رواية هشام ذال إذ في بعض الحروف نحو ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا ) ويدغم من الروايتين الدال في الثاء نحو ( وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ ) والثاء في التاء في ( لَبِثْتُمْ ) حيث وقعا، والذال في التاء نحو ( اتَّخَذْتُمْ ) كيف وقعت .

4- يغير الهمز المتطرف عند الوقف على تفصيل يعلم من محله ، هذا لهشام وحده.
5- له في الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة التسهيل والتحقيق مع الإدخال، إذا كانت مفتوحة ، وله التحقيق مع الإدخال وعدمه إذا كانت مكسورة أو مضمومة ، وهذا كله لهشام ، أما ابن ذكوان فيقرأ كحفص .

6- يميل من رواية هشام ألف ( إِنَاهُ ) في ( غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) في الأحزاب .

وألف ( مَشَارِبُ ) في يس .

وألف ( عَابِدُونَ ) و ( عَابِد ) في الكافرون .

وألف ( آنِيَةٍ ) في ( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) الغاشية .

7- ( إِبْرَاهِيم ) يقرأ من رواية هشام لفظ ( إِبْرَاهِيم ) في بعض المواضع بفتح الهاء وألف بعدها .

8- يميل من رواية ابن ذكوان الألف في الألفاظ الآتية ( جَاءَ – شَاءَ – زَادَ ) حيث وقعت وكيف وردت ، وكذلك ( الْمِحْرَابَ – إِكْرَاهِهِنَّ - كَمَثَلِ الْحِمَارِ – الإِكْرَامِ - عِمْرَانَ ) .

9- يقرأ من رواية ابن ذكوان ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ ) في الصافات يوصل الهمزة .

ثناء العلماء عليه:

وقال أبو علي الأهوازي كان عبد الله بن عامر إماما عالما ثقة فيما أتاه حافظا لما رواه متقنا لما وعاه عارفا فهما قيما فيما جاء به صادقا فيما نقله من أفاضل المسلمين وخيار التابعين وأجلة الراوين لا يتهم في دينه ولا يشك في يقينه ولا يرتاب في أمانته ولا يطعن عليه في روايته صحيح نقله فصيح قوله عاليا في قدره مصيبا في أمره مشهورا في علمه مرجوعا إلى فهمه لم يتعد فيما ذهب إليه الأثر ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر ...

وفاته

عاش الإمام عبد الله بن عامر الدمشقي مائة وعشر سنوات وتوفي بدمشق يوم عاشورا سنة 118 هـ، 736 م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

    الإسلامالقرآن والتفسير

   IslamQT.Com  

=================

 

المراجع:

- موقع قصة الإسلام

- غاية النهاية في طبقات القراء.. ابن الجزري

- سير أعلام النبلاء.. الذهبي

- الوافي بالوفيات.. الصفدي

- إبراز المعاني من حرز الأماني.. أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل